بما أن الشرح الخاص بتعيين موقع هذه القنطرة المدرج فى صفحة 44 بالجزء الرابع من هذه الطبعة جاء غير واف فيستبدل به الشرح الآتى:
لما تكلم المقريزى على ظواهر القاهرة المعزية (ص 108 ج 2) قال: كان أوّل الخليج الكبير عند وضع القاهرة بجانب خط السبع سقايات وكان ما بين هذا الخط وبين المعاريج بمدينة مصر (مصر القديمة) غامرا بماء النيل.
ولما تكلم على قناطر الخليج الكبير (ص 146 ج 2) قال: ان قنطرة ابن مروان كانت فى طرف الفسطاط بالحمراء القصوى بناها عبد العزيز بن مروان والى مصر فى سنة 69 هـ. وموضعها خلف السبع سقايات على فم الخليج الكبير وكان المرور على هذه القنطرة بين الحمراء القصوى وجنان الزهرى.
ولما تكلم على حكر أقبقا (ص 116 ج 2) قال: وفى هذا الحكر تقع قنطرة عبد العزيز بن مروان.
وقد تبيّن لى من البحث: (أوّلا) أن خط السبع سقايات هو الذي عرف فيما بعد بحكر أقبقا أى أن مكانهما واحد، وفقط اختلفت التسمية باختلاف الزمن والمناسبات. (ثانيا) أن حكر أقبقا مكانه اليوم المنطقة التى فيها حارة السيدة زينب وفروعها وجنينة لاظ وشوارعها. (ثالثا) أن النيل كان يجرى وقت فتح العرب لمصر فى الجهة الغربية من جنينة لاظ حيث الطريق المسماة شارع بنى الأزرق وما فى امتداده جنوبا وشمالا. (رابعا) أن فم الخليج المصرى كان فى ذاك الوقت واقعا حذاء مدخل الشارع المذكور من جهة شارع الخليج.