فى إجلالى اذا قدمت عليه ويخصنى بتكرمة للجلوس، والتمس منى اختصار الخطط للمقريزى، وكتبت عنه ما قال إنه من نظمه فيمن اسمها «فائدة» وهو:
تجارة الصبّ غدت ... فى حبّ خود كاسده
ورأس مالى هبة ... لفرحتى بفائده
وابتنى له تربة هائلة بالقرب من تربة الأشرف إينال، ووقف كتبه وتصانيفه بها وتعلل قبل موته بنحو سنة بالقولنج واشتدّ به الأمر من أواخر رمضان بإسهال دموىّ بحيث انتحل وتزايد كربه، وتمنى الموت لما قاساه من شدّة الألم إلى أن قضى فى يوم الثلاثاء خامس ذى الحجة سنة أربع وسبعين ودفن من الغد بتربته، وعسى أن يكون كفّر عنه، رحمه الله وعفا عنه وإيانا «1» .
€