قطب الدين مودود بالموصل، وبلغه خبر موته وهو بتلّ باشر «1» ، فسار من ليلته طالبا لبلاد الموصل. ودام صلاح الدين فى قتال الفرنج بدمياط إلى ان رحلوا عنها خائبين» .
قال ابن خلّكان: «والذي ذكره شيخنا عزّ الدين بن الأثير: [أمّا «2» ] كيفيّة ولاية صلاح الدين فإنّ جماعة من الأمراء النّوريّة الذين كانوا بمصر طلبوا التقدّم على العساكر و [ولاية «3» ] الوزارة (يعنى بعد موت أسد الدين شيركوه) : منهم الأمير عين الدولة الياروقى؛ وقطب الدين خسرو بن تليل «4» ، وهو ابن أخى أبى الهيجاء الهدبانىّ «5» الذي كان صاحب إربل. قلت: [وهو «6» ] صاحب المدرسة «7» القطبيّة بالقاهرة؛ ومنهم سيف الدين علىّ بن أحمد الهكّارىّ، وجدّه كان صاحب القلاع الهكاريّة «8» . قلت: هو المعروف بالمشطوب- ولوالده أحمد ترجمة فى تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» - ومنهم شهاب الدين محمود الحارمىّ، وهو خال صلاح الدين؛ وكلّ واحد من هؤلاء قد خطبها «9» لنفسه؛ فأرسل العاضد صاحب مصر إلى صلاح الدين يأمره بالحضور إلى قصره ليخلع عليه خلعة الوزارة