وَهِيَ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْيَمَامَةُ وَقُرَاهَا،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

صلى الله عليه وسلم قال لئن عشت إلي قابل ... لأخرجن اليهود والنصاري من جزيرة العرب) أخرجه مسلم [1767] بدون: لئن عشت) والبيهقي بها [9/ 207]

في الصحيحين [خ 3053 - م 1637/ 20] من حديث ابن عباس قال: اشتد الوجع برسول الله صلي الله عليه

وسلم، فأوصي عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)

وفي (مسند أحمد) [1/ 195] والبيهقي) [9/ 208] آخر ما تكلم به النبي صلي الله عليه وسلم:

أخرجوا يهود الحجاز، وأهل نجران من جزيرة العرب)

قال الجويني والقاضي حسين: الجزيرة هى الحجاز.

والمشهور أن الحجاز بعض الجزيرة، فلما مات النبي صلي الله عليه وسلم ..

لم لم يتفرغ أبو بكر لإخراجهم، فأجلاهم عمر، وهم زهاء أربعين ألفآ.

ولم ينقل: أن أحدا من الخلفاء أجلاهم من اليمن مع أنها الجزيرة، فدل أن المراد: الجزيرة فقط.

فائدة:

(الاستيطان) اتخااذ المكان وطنآ، والموطن: المشهد من مشاهد الحرب،

قال تعالي: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ}، فيؤخذ من هذا ومن عبارة المصنف:

أن الكافر أن يتخد دارا بالحجاز وإن لم يسكها ولم يستوطنها.

والصواب: أن ذلك لا يجوز، لأن ما حرم إستعماله .... حرم اتخاذه، كالأواني وآلات اللهو، وإليه يشير

قول الشافعي في (الأم) ولا يتخذ الذمي شيئا من الحجاز دارا ..

وعلي هذا: تستثني هذه الصورة من قول المصنف في الباب الذي قبله: (فدورها وأرضها المحياة ملك يباع)

قال: (وهي مكة والمدينة واليمامة وقراها)، كذا فسره الشافعي.

فالطائف مع واديها _ وهو وج من قري مكة، وخبير من قري المدينة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015