كِتَابُ الْعَارِيَّةِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كتاب العارية

أفصح لغاتها: تشديد الياء، والثانية: التخفيف، والثالثة: عارة على وزن ناقة، والجمع: العواري مشددًا ومخففًا.

قال الجوهري: كأنها منسوبة إلى العار؛ لأن طلبها عار وعيب، وغلط في ذلك بأن عين العارية (واو) وعين العار (ياء) وسيأتي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار.

وقيل: مشتقة من التعاور وهو التناوب.

وقيل: من عار يعير إذا جاء ثم ذهب بسرعة، ومنه قيل للغلام الخفيف: عيار؛ لكثرة ذهابه ومجيئه.

وفي حقيقتها قولان:

أشهرهما: أنها إباحة الانتفاع بالأعيان التي يحل الانتفاع بها مع بقاء عينها.

وثانيهما: أنها هبة المنافع مع استيفاء ملك الرقبة.

والأصل في جوازها واستحبابها: قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}.

وفسر الجمهور قوله تعالى: {ويمتنعون الماعون} بما يستعيره الجيران بعضهم من بعض كالدلو والفأس.

وقال في (البحر): إن ذلك كان واجبًا في صدر الإسلام.

وقال علي وابن عمر: الماعون الزكاة والطاعة.

وقال عكرمة: أعلاها الزكاة وأدناها عارية المتاع، واستحسنه الشيخ.

وقال البخاري: هو المعروف كله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015