. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و (المحرر): المتقن، جعل علما على الكتاب المذكور.
و (الإمام): المقتدى به على زنة الإزار، والجمع: أئمة، ومنه قيل لخيط البناء: إمام.
وإمام كل شيء: قيمه والمصلح له، والقرآن إمام المسلمين، والنبي صلى الله عليه وسلم إمام الأمة، والخليفة إمام الرعية، وجعل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم أماماً لأهل طاعته، يأتمون في دينهم؛ فلذلك اجتمعت الأمم على الدعوى فيه، وأعلم الله تعالى أنه كان حنفياً.
و (الرافعي): هو الحبر العلامة إمام الدين، عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم القزويني، ذو المخاطر العاطر، والفهم الثاقب، والمفاخر والمناقب.
كان رحمه الله ن بيت علم: أبوه وجده وجدته. قال في (الأمالي): إنها كانت تفتي النساء.
وفي (الدقائق): أنه منسوب إلى رافعان، بلدة معروفة بقزوين - وقيل: إلى رافع بن خديج الصحابي - وكان إماماً بارعاً في العلوم والزهد والمعارف والكرامات واللطائف. فريد وقته في التفسير والمذهب، رآه ابن الصلاح والحافظ المنذري.
توفي سنة ثلاث أو أربع وعشرين وست مئة، وهو ابن ست وستين سنة.
وكان إذا خرج إلى المسجد .. أضاءت له الكروم وكذلك والده.
وتكنية المصنف له بأبي القاسم كان الأولى أن يتجنبها؛ فإن المنصوص: أن ذلك لا يجوز عند المصنف وغيره، والعجب أنه لما نقل في (الأذكار) عن الشافعي عدم جوازه .. قال بعد خمسة أسطر: الإمام أبو القاسم الرافعي.
وإنما امتنع للنهي عنه، وقيل: لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقسم الجنة.