وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْوَاحِدُ الْغَفَّارُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و (أكمله): أتمه.
و (أزكاه): أنماه.
و (أشمله): أعمه.
قال: (وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له الواحد الغفار).
معنى (أشهد): أعلم.
و (الإله): المعبود بحق.
روى أبو داود [4808] والترمذي [1106] بإسناد صحيح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء)، أي: المقطوعة.
وقال صلى الله عليه وسلم: (مفتاح الجنة لا إله إلا الله).
وفي (البخاري) قيل لوهب: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك.
وفي رواية غيره: أن ابن عباس ذكر له قول وهب فقال: (صدق، ولكن أنا أخبركم عن الأسنان ما هي، فذكر الصلاة والزكاة والصوم وشرائع الإسلام).
وفي كلمة لا إله إلا الله أسرار:
منها: أن جميع حروفها جوفية، ليس فيها حرف شفهي؛ إشارة إلى الإتيان بها من خالص الجوف وهو القلب.
ومنها: أنه ليس فيها حرف معجم؛ إشارة إلى التجرد عن كل معبود سواه.
ومنها: أنها اثنا عشر حرفاً كشهور السنة، منها أربعة حرم وهي الجلالة، حرف فرد وثلاثة سرد، وهي أفضل كلماتها كما أن الحرم أفضل السنة، فمن قالها مخلصاً كفرت عنه ذنوب سنة.
ومنها: أن الليل والنهار أربعة وعشرون ساعة، وهي و (محمد رسول الله) أربعة وعشرون حرفاً، كل حرف منها يكفر ذنوب ساعة.