إن المؤمن الصادق في إيمانه هو الذي يحب الله ورسوله, ويحب كل ما يحب الله ورسوله من الاعتقادات والأقوال والأفعال والصفات والذوات. وآية ذلك وعلامته هي أنه يفعل المحبوب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولا يتركه وهو قادر عليه بحال من الأحوال ويتجنب المكروه لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولا يأتيه ولا يفعله بحال من الأحوال, إلا في حال الإكراه, فإن المكروه لا يعاتب ولا يعاقب بما أكره على قوله أو فعله لقول الله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً} 1