وهو الذي يمشي بينهما وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المرتشي في الحكم" وما لعن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف لا يكون مكروها لله عز وجل ومحرما ولذا فلا شك في أن الرشوة من مكاره الله تعالى ومحرماته, أعاذنا الله تعالى منها وأعاذ كل مؤمن ومؤمنة.

21- مفارقة الجماعة وهو الخروج عما عليه جماعة المسلمين الذين يعيشون على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عقيدة وعبادة وحكم وأدب وخلق, إذ سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية فقال: " هم الذين يكونون على ما أنا عليه وأصحابي" 1 وحرم الله تعالى الفرقة بين المسلمين كما حرم الاختلاف إذ قال عز وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} 2- وهو دينه- ولا تفرقوا, فلذا كانت الفرقة بين المسلمين محرمة بالكتاب والسنة وما حدث من فرقة كان بمكر أعداء الإسلام فلذا يجب أن يراجع المسلمين أمر دينهم ويوحدوا أمتهم لينجوا ويسعدوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015