وعند مباركة الطعام، "أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء، وبارك، وكسر وأعطى للتلاميذ والتلاميذ للجموع. فأكل الجميع وشبعوا".

"متى 14: 19-20، لوقا 9: 16-17، يوحنا 6: 11".

وحين نجح تلاميذه في إخراج شياطين تقدم بالشكر الجزيل لله: "في تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء، وأعلنتها للأطفال".

"لوقا 10: 21، متى 11: 25".

وبعد.. إذا كانت هذه هي حقيقة معجزات المسيح وموقفه منها -وقد رأيناه يحرص دائمًا على كتمانها واعتبارها فقط عاملًا يخفف من آلام المؤمنين- فكيف يمكن اتخاذها بعد ذلك برهانًا لعبادته وتأليهه؟!

المسيح في القرآن:

يتفق القرآن مع الإنجيل في أن مريم العذراء ولدت ابنها المسيح بعد أن حملت به إثر نفخة من الروح القدس. فهو يذكر ذلك في آيات فرادى وفي سور متفرقات مثل قوله:

{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 91] .

{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم: 12] .

{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [المؤمنون: 5] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015