وحين انتهت حياة إيليا فإنه رفع إلى السماء ولم يذق الموت على الأرض:

"قال إيليا لإليشع "تلميذه": اطلب ماذا أفعل لك قبل أن أوخذ منك.

فقال إليشع: ليكن نصيب اثنين من روحك علي..

وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا بمركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء.

وكان إليشع يرى وهو يصرخ: يا أبي، يا مركبة إسرائيل وفرسانها، ولم يره بعد..

فأخذ رداء إيليا الذي سقط عنه فضرب الماء.. فانطلق إلى هنا وهناك فعبر إليشع.

ولما رآه بنو الأنبياء.. قالوا: قد استقرت روح إيليا على إليشع فجاءوا للقائه وسجدوا له إلى الأرض" "الملوك الثاني 2: 9-15".

هذا هو إيليا العجيب -كما يرى في أسفار العهد القديم -ذو الرداء العجيب الذي شابه عصا موسى حين فلق الماء فعبر العابرون.

وفي أسفار العهد الجديد نجد إيليا يحظى بما يليق به كنبي عظيم، فقد كان له نشاط بعد انقضاء حياته على الأرض.

إذ ظهر إيليا للمسيح وتلاميذه، وهؤلاء سمعوه يلقي القول إلى المسيح:

"أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وحدهم..

وظهر لهم إيليا مع موسى، وكانا يتكلمان مع يسوع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015