لدرجة أن الثغرات الموجودة في الرواية لا بد أن تكون هي الجزء الجدير بالاعتبار"1.
هذا.. على حين تزخر سيرة محمد بكل ما هو ضروري وكاف لبيان حقيقة هذه الشخصية العالمية كبشر ثم كنبي صاحب كبرى الرسالات.
وعند الحديث عن ملامح الشخصية لمحمد خاتم النبيين نجد وفرة في كتب السيرة تتضافر جميعها لتعطينا صورة متآلفة عن الخواص الجسمية والنفسية للرسول. ويحدثنا في هذا اثنان ممن تربيا في حجر رسول الله هما هند بن أبي هالة -وكانت أمه خديجة بنت خويلد الزوجة الأولى والوحيدة طيلة حياتها مع الرسول- ثم علي بن أبي طالب وقد احتضنه الرسول منذ صباه.
قال هند وقد سأله الحسن بن علي عن صفات رسول الله:
"كان أطول من المربوع2 وأقصر من المشذب3 عظيم الهام، رجل الشعر، إذا تفرقت عقيصته4 فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه.. أزهر اللون5، واسع الجبين، أزج الحواجب6 سوابغ7 في غير قرن بينهما ... ، كث اللحية8، أدعج9، سهل الخدين10، ضليع الفم، أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسرية11.. معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس12.. موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجر كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى