يا بهجة الدين والدنيا التي بلغت. . . به العناية شأو السبعة الزهر
جمعت شمل المعالي بعد فرقتها. . . فبات ثغر الفخار غير منثغر
ترى أذى من سقمك البر والبحر ... وضجت لشكوى جسمك الشمس والبدر
وبات الهدى خوفاً عليك مسهداً. . . وأصبح مذعور الفواد الندى الغمر
فلما أعاد الله صحتك التي. . . أفاق بها من غمه البدو والحضر
تراءت لنا الدنيا بزينة حسنها. . . وعاد إلى إبانه ذلك البشر
وصار بك الإسلام في كل بلدة. . . يهنا ويدعو أن يطول لك العمر
وصحت لنا الآمال بعد اعتلالها. . . وعادت إلى الإيناع أغصانها الخضر
ولا غرو أن خافت على عليم الندى ... إذا أغبر وجه الأرض وأحتبس القطر
لسيب أبي العباس أنضت عجافها. . . قديماً فخافت أن يعاودها الضر
لئن صديت بيض المعالي لقد غدت ... نشاوى الكماة البيض واللدن السمر
بقيت لهذا الدين تحمي ذماره. . . ويحميك رب العرش ما بقي الدهر
ألمت وقد ألوى على وصلها الهجر. . . كما أفتر إثر الليل عن ثغره الفجر