وسالت بسلسال اللجين حياضه. . . بحاراً غدا عرض البسيط لها شطا
تطلع منها وسط وسطاه دمية
هي الشمس لا تخشى كسوفاً ولا غمطا
حكت وحباب الماء في جنباتها. . . سنا البدر حل من نجوم السما وسطا
إذا غازلتها الشمس ألقى شعاعها. . . على جسمها الفضي نهراً بها لطا
توسمت فيها من صفاء أديمها. . . نقوشاً كأن المسك ينقطها نقطا
إذا اتسقت بيض القباب قلادة. . . فإني بها في الحسن درتها الوسطى
تكنفني بيض الدمى فكأنها
عذارى نضت عنها القلائد والريطا
قدود ولكن زادها الحسن عريها. . . وأجمل في تنعيمها النحت والخرطا
نمت صعداً تيجانها فتكسرت. . . قوارير أفلاك السماح بها ضغطا
فيالك شأواً بالسعادة آهلاً. . . بأكنافه رحل العلا والهدى حطا
وكعبة مجد شادها العز فانبرت. . . تطوف بمغناها أماني الورى شوطا
ومسرح غزلان الصريم كناسها
حنايا قباب لا الكثيب ولا السقطا
فلكن به ما طاب لا الأثل والخمطا
ووسدن فيه الوشي لا السدر والأرطى