ولعبد العزيز الفشتالي يصف القبة الخمسينية من مباني المنصور الذهبي على لسانها:
سموت فخرّ البدر دوني وانحطّا
وأصبح قرص الشمس في أذني قرطاً
وصغت من الإكليل تاجاً لمفرقي. . . ونيطت بي الجوزاء في عنقي سمطا
ولاحت بأطواقي الثريا كأنها. . . نثير جمان قد تتبعته لقطا
وعديت عن زهر النجوم لأنني. . . جعلت على كيوان رحلي منحطّا
وأجريت من فيض السماحة والندى
خليجاً على نهر المجرة قد غطى
عقدت عليه الجسر للفخر فارتمت. . . إليه وفود البحر تصرف ما أعطى
تنضنض ما بين الغروس كأنه. . . وقد رقرقت حصباؤه حية رقطا
حواليه من دوح الرياض خرائد. . . وغيد تجر من خمائلها مرطا
إذا أرسلت لدن الفروع وفتحت. . . جني الزهر لاح في ذوائبها وخطا
يرنحها مر النسيم إذا سرى. . . كما مال نشوان تشرب إسفنطا (?)
يشق رياضاً جادها الجود والندى. . . سواء لديها الغيث أسكب أم أخطا