فيهتز شوقاً إن تغن بلابل. . . وإن رنت الورقاء فهو يطاوع
ونقطف نور الزهر من كل روضة. . . ونقتحم الغدران وهي نواقع
يعاليل (?) في قلت (?) يصفقها الصبا. . . فمغترف بالكف منها وكارع
ينافحنا بالطيب نبت شواهق. . . وتنصع من بيت الخزامي دوافع
فمن لم يحركه الربيع وزهره. . . ولا العود حين تعتريه الأصابع
ولم يتأثر بالسماع ونحوه. . . ولم يشتمله الصقر إن هو دافع
ولم تستفزه الظباء ولا المها. . . إذا اعترضت وألجأتها الهجارع (?)
ولا اهتز إذ رأى الحبارى بدت له. . . تميس وفوقها البزاة طوالع
فترقص طوراً ثم تبدي ذوائباً. . . وتومي بكميها وطوراً تبايع
ولم يدر قط ما الغرام وما الهوي. . . ولا موجات القلب إذ يتواجع
فذلك مختل المزاج حقيقة. . . ولا شك للحمار فيه طبائع
* * *
ألا يا حسود مت بغيظك حسرة. . . على قلبك المسود لاسدت طابع
أبالحسد المذموم تطمع في العلا. . . ولا غير إلا الغل والشح هالع