ولابن الجنان المكناسي مما كتبه على دور خشبي بداره:

انظر إلى منزل متى نظرت. . . عيناك يعجبك كل ما فيه

يتبيء عن رفعة مالكه. . . وعن ذكاء الحجا لبانيه

يناسب الوشي في أسافله. . . ما يرقم النقش في أعاليه

كأنه روضة مدبجة. . . جاد لها وابل بهاميه

فأظهرت للعيون زخرفها. . . ووافقتها على تجليه

فهو على بهجة تلوح به. . . ورونق للجمال يبديه

يشهد للساكنين أن لهم. . . من جنة الخلد ما يحاكيه

ولعبد المهيمن الحضرمي يصف النخل في سجلماسة:

لقد راقبني مرأي سجلماسة الذي. . . يقر له في حسنه كل منصف

كأن رؤوس النخل في عرصاتها. . . فواتح سورات بآخر مصحف

وللفقيه المغيلي في مدينة فاس:

يا فاس حيا الله أرضك من ثرى. . . وسقاك من صوب الغمام المسبل

يا جنة الدنيا التي أربت على. . . عدن بمنظرها البهي الأجمل

غرف على غرف ويجري تحتها. . . ماء ألذ من الرحيق السلسل

وبساتن من سندس قد زخرفت. . . بجداول كالأيم أو كالفيصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015