رعى الله جيران العذيب وأهله. . . وإن أترعوني من هوى وهوان
هم وعدوا بالغور) (?) ثم تراوغوا. . . وهم عنفوا بالنعف (326) من بدلان
فصدوا على صداً وبالخيف خوفوا. . . وبانوا بذات البين صوب أبان
لئن حجبوا عن ناظري فكأنهم. . . بقلبي يراهم فيه رأي عيان
فإن عميت أنباؤهم حيث يمموا. . . فسري يرعاهم بكل مكان
ليل دمع مقلته دليل. . . على أن الحشا فيها غليل
لم ببابكم يبغي شفاء. . . لداء البعد فهو له قتيل
نيلوني رضاً منكم وقرباً. . . وحاشا فضلكم أن لا تنيلوا
لئن قطعت سبيل الوصل عني. . . خطوب شرحها عندي يطول
فشافع ما اقترفت هوان ذلي. . . وأعظم شافع أني ذليل
فحسبي أنني عبد قطوع. . . وحسبك أنك المولى الوصول
أعلمت بعدك زفرتي وأنيني. . . وصبابتي يوم النوى وشجوني