خرست عن الشكوى إليكم مهابة. . . وألسن حالي بالغرام فصاح
تمتع لحظي سنة في جمالكم. . . فإن لاحظ الأغيار فهو سفاح
ويا عجباً أني أسير وأنني. . . أناشدكم أن لا يتاح سراح
إذا هز أرباب السماع تواجد. . . فحظي منه زفرة وصياح
فها أنا عند الباب منوا أو أطردوا. . . فما لي عنه كيف كان براح
وقال أيضاً:
غرامي دعاني والعذول نهاني. . . فوجد وعذل كيف يجتمعان
أما علما أني على الشحط والنوى. . . مقيم وإني والهوى أخوان
يقولون لي من ذا دعاك لما نرى. . . فقلت دعاني حبه فدعاني
ضمان على قلبي الأسى بعد بعدهم. . . إذا لم يكن يوم اللقا بضمان
أعلل نفسي بالسلو تعللاً. . . وتلك أمان ما بهن أمان
إذا خفق البرق اليماني بأفقكم. . . أقابل ذاك الخفق بالخفقان
وإن هملت مزن السحاب بأرضكم. . . يغالبها دمعي على الهملان