هنالك شنجة (?) واقي شريشاً. . . بليل ثم عاين ما أرابا
فوجه منه أرسال النصارى. . . إلى المولى ليسعفه الطلابا
يطالبه بعقد الصلح يعطي. . . له مإذا أراد وما استجابا
ولم يقبل لهم قولا وآبت. . . له الأرسال حائرة خيابا
ولم يرددهم المولى يسوي من. . . حديث البحر لا يربو ارتيابا
ففرب جيشه المنصور بحراً. . . إلى أفروطة (?) الكفر انسيابا
فلما برز الأسطول فرت. . . جيوش الكفر في البحر انسرابا
وما ألوت على متعذريها. . . ولو سئلت لا ردت جوابا
فجاز إلى الجزيرة في سرور. . . يجدد غزوة تبدي العجابا
فوافته بها الأرسال تبغي. . . بعطفته من الصلح اقترابا
فأسعفهم به جازاه ربي. . . على آرائه الحسنى الصوابا
ويجعل فيه للإسلام طراً. . . مصالحها التي ترد الطلابا
وذلك من أمور قد حكاها. . . لنا المولى وأحصاها حسابا
فبادر شنجة في الصلح حتى. . . تقترب من مدينته اقترابا