فأوسعت الزروع بها احتصاداً. . . وأوسعت الغروس بها احتطابا
أذاقت من شلوقة (?) كل ربع. . . وروض من قناطرها عذابا
مدينتها وقلعتها بحير. . . أشاعوا في نواحيها الخرابا
وجهز للعدا منصور جيش. . . ليترك دارهم قفراً يبابا
على إشبيلية أجرى خيولاً. . . فأوسع من بساحتها انتهابا
سبى منهم وغادر ألف علج. . . تطارد عنهم الطير الذئابا
وآب مظفراً وأبو علي. . . أخوه أتي وقد حمدوا الإيابا
وجهز جيشه عمر ووافى. . . ذري قرمونة (?) يحكي العقابا
ولم يترك بها أحداً سوي من. . . بها ينكب في الأرض انكبابا
أتى بغنائم ملأت عديداً. . . بسيط الأرض بل غطت شعابا
وجيش أبي معرف المعلى. . . على إشبيلية حط القبابا
أتى بغنيمة فيها سبايا. . . وأوصل من مراكبهم لبابا
بذاك اليوم سار أبو علي. . . إلى برج فصيره خرابا
وغزوة مشقريط (?) ليس تخفي. . . فضائلها لقد حسنت مئابا