عرض له كتاب رسم في قضية نزلت به فنقده القاضي ومطل في تخليصه فتحيل على أن كتب بحائط مجلس القاضي ما نصه:
بسبتة قاض حضرمي اذا انتسب ... وفي حضرموت الشؤم واللؤم في النسب
فمن شؤمه لا يثبت العقد عنده ... ومن لؤمه يرمي أولي الفضل بالريب
فلما وقعت عين القاضي على المكتوب وفهمه أمر بإزالته وأمسك من عنانه.
كان للقاضي أبي عبد الله بن عبد الرزاق الجزولي ولد قد فتن به فربما تدخل في قضايا الناس بما يريب فلا ينهاه، فقال فيه أبو عبد الله العز في مورياً بيابين من أبواب فاس:
أقاضي فاس لقد شنتها. . . وأحدثت فيها أموراً شنيعة
ظلمت العباد ورمت العناد. . . وخادعت في الدين كل الخديعة
فتحت لنجلك باب الفتوح. . . وأغلقت للناس باب الشريعة) (?)