مولده سنة 421 ووفاته في 20 رجب 491 وهو من بيت بني سمجون اللواتيين الطنجيين الذين ظهر منهم في هذا العصر والعصر الذي يليه كثير من أهل العلم والفضل. ورحل بعضهم إلى الأندلس واستقر فيها، فظهر منهم بها أيضاً علياء فضلاء.

أبو الحسن بن زنباع

هو القاضي الأديب أبو الحسن بن زنباع ويقال فيه أيضا ابن بتيع الصنهاجي

هو القاضي الأديب أبو الحسن بن زنباع ويقال فيه أيضاً ابن بتيع الصنهاجي، من أهل طنجة، نسبه إليها القلقشندي في صبح الأعشى. وقال: ترجم له في قلائد العقيان واثنى عليه وأنشد له أبياتاً منها:

وقد تحمي الدروع من العوالي ... ولا تحمي من الحدق الدروع

ويوخذ من تحلية الفتح له بالفقيه القاضي وصفته بالمشاركة في العلوم والآداب والفصاحة والبيان، والطب أيضاً، أنه شخصية علمية فذة؛ وأن الأدب هو أقل بضاعة كان يتميز بها فصار اليوم اكثر ما نذكره به. وشعره مع ذلك طبقة عالية من حيث البلاغة والانسجام والإجادة في مختلف الأغراض، فهو مفخرة لقبيله وحجة على المنكرين براعة المغاربة في الأدب وخاصة في هذا العصر، وسنثبت آثاره في محلها من قسم المنتخبات.

يحيي بن الزيتوني

هو أحد الأدباء الذين نبغوا في هذا العصر، من أهل فاس. كان أديباً أريحياً خفيف الروح رقيق الحاشية متظرفاً حسن المذهب: له شعر بديع وتصرف مطبوع. ذكره ابن بسام في الذخيرة وقال: كان حاضر الجواب ذكي الشهاب، ثم أورد واقعة حال جرت بينه وبين أبي الوليد بن زيدون مجلس المعتمد، قصد فيها أديب الأندلس أن ينال من المترجم ولكن هذا أفحمه، وسنوردها مع بعض شعره في محلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015