أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ:
372 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: " {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41] قَالَ الشَّابُّ وَالشَّيْخُ " -[201]- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِيهَا قَالَ: «مَشَاغِيلُ وَغَيْرُ مَشَاغِيلَ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " ثُمَّ نَزَلَ مَعَ بَرَاءَةَ آيٌ كَثِيرٌ كُلُّهَا تَحُضُّ عَلَى الْجِهَادِ وَتُوجِبُهُ عَلَى النَّاسِ، مِنْهَا قَوْلُهُ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} [البقرة: 216] وَقَوْلُهُ: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [محمد: 35]، وَقَوْلُهُ: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 75] فِي آيَاتٍ يَطُولُ ذِكْرُهَا، ثُمَّ جَاءَتِ السُّنَّةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِبَيَانِ ذَلِكَ وَتَصْدِيقِهِ فِي آثَارٍ مُتَتَابِعَةٍ مِنْهَا " قَوْلُهُ: «لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا» -[202]- وَقَوْلُهُ: «الْجِهَادُ مَاضٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يَرُدُّهُ جَوْرُ جَائِرٍ وَلَا عَدْلُ عَادِلٍ» وَقَوْلُهُ: «حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُ عِصَابَةٍ مِنْ أُمَّتِي الدَّجَّالَ» وَقَوْلُهُ: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» إِنَّمَا تَأْوِيلُهُ عِنْدَنَا: خَيْلُ الْغُزَاةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " وَالْحَدِيثُ فِي هَذَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحَاطَ بِهِ، ثُمَّ تَكَلَّمَتِ الْعُلَمَاءُ بَعْدُ مِنْ لَدُنِ الصَّحَابَةِ، وَمِنْ بَعْدِهِمْ فِي وُجُوبِ الْجِهَادِ وَاخْتَلَفُوا فِيهِ