أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، قَالَ:

10 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ قَرَأَهَا كَذَلِكَ: (أَوْ نَنْسَأْهَا) -[10]- قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَمَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي قَرَأَ بِهَا عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَعَطَاءٌ، وَكَثِيرٌ عَنِ الْقُرَّاءِ، مِنْهُمْ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَإِنَّهُمْ يُرِيدُونَ بِالنَّسْخِ مَا نَسَخَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، فَأَنْزَلَهُ عَلَيْهِ، فَيَصِيرُ الْمَنْسُوخُ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ وَبِهَذِهِ الْقِرَاءَةِ جَمِيعُ الْقُرْآنِ يَقُولُونَ: لِأَنَّهُ نُسِخَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ، فَأَنْزَلَهُ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ النَّسْءُ: مَا أَخَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَتَرَكَهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ فَلَمْ يُنْزِلْهُ، وَكَذَلِكَ النَّسْءُ فِي التَّأْوِيلِ إِنَّمَا هُوَ التَّأْخِيرُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة: 37] هُوَ فِي التَّفْسِيرِ: تَأْخِيرُهُمْ تَحْرِيمَ الْمُحَرَّمِ إِلَى صَفَرٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015