المدينة فحكم في سائرهم بالفداء والمنّ، ثم كان يوم الخندق إذ سارت إليه الأحزاب فقاتلهم حتى صرفهم الله عز وجل عنه وخرج إلى بني قريظة لممالأتهم لأنهم كانت للأحزاب، فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ (?) فحكم فيهم فقتل المقاتلة وسبى الذرية فصوّب رسول الله- صلّى الله عليه- رأيه وأمضى فيهم حكمه ومنّ على الزبير بن باطا (?) من بينهم لتكليم ثابت بن قيس بن شمّاس (?) إياه فيه حتى كان الزبير هو المختار لنفسه القتل ثم كانت غزاة المريسيع (?) وهي التي سبى فيها بني المصطلق رهط جويرية بنت الحارث (?) من خزاعة فاستحياهم جميعا وأعتقهم فلم يقتل أحدا منهم علمناه ثم كانت خيبر فافتتح حصون الشق ونطاة عنوة بلا عهد فمنّ عليهم ولا نعلمه قتل أحدا منهم صبرا بعد فتحها ثم سار إلى بقية حصون خيبر الكثيبة والوطيحة وسلالم فأخذها أو أخذ بعضها صلحا على أن لا يكتمه آل أبي الحقيق شيئا من أموالهم فنكثوا العهد