ووجه الحديث عنده: أن الرقبى المذكورة في هذا الحديث: هي التي يترقب فيها الفسخ.

[2146] ومنه حديثه الآخر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (العمرى جائزة لأهلها) أي: صحيحة ممضاة، ولو ذهب ذاهب إلى أن معنى الجائزة العطية، فله وجه.

والذي يذهب إلى أن الرقبى ليست بتمليك، فإنه يقول: جائزة، أي: فيما هو حكمها من العارية وتمليك المنفعة.

ومن الفصل الذي يليه

(من الصحاح)

[2149] قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس- رضي الله عنه-: (ليس لنا مثل السوء) أي: [لا ينبغي لأهل ملتنا] المكرمين بالإيمان أن يوصفوا بما يسوء في العاقبة، وتنحط به منزلتهم فإن الله تعالى- لم يرض لهم ذلك، وإنما جعل ذلك للمشركين، قال الله تعالى: {للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015