والهواء موافقة المحب لمحبوبة، فلا يجتوونه ولا يستوخمونه.
ولعل أراد بالجبل: أرض المدينة كلها، وإنما خص الجبل بالذكر؛ لأنه أول ما يبدو ن أعلامها، ويحتمل أنه أراد بحب الجبل لهم: حب أهل المدينة.
(ومن الحسان)
[1937]: حديث الزبير بن العوام، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أن صيد وج وعضاهه حرم محرم لله).
قال المؤلف: (ووج: ذكروا أنسها من ناحية الطائف)، وأنه نقله عن كتاب الخطابي؛ وعلى هذا [75] وجدناه في (كتاب المعالم) إلا أن فيه: (أنه) من ناحية الطائف، وفي (المصابيح): (أنها) والصواب (أنه)، وقد وجدنا فيما نعتمد عليه من بيان أسماء الأمكنة: أن وجاء بلد الطائف؛ قال الشاعر:
فإن تسق من أعناب وج فإننا ... لنا العين تجرى من [كسيس] ومن خمر
وفي الحديث: (آخر وطأة وطئها الله بوج) وهى غزوة الطائف.
و (حرم) أي: حرام، وهما لغتان كـ (حل وحلال)، وبه قرأ عاصم في إحدى الروايتين عنه، وحمزة