وفيه: (وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..) الحديث ... إنما سماه دعاء لأنه في معرض الدعاء، وفي معناه. وقد سئل سفيان الثوري عن هذا الحديث فقيل له: هذا هو الثناء فأين الدعاء؟ فأنشد قول أمية بن أبي الصلت في ابن جدعان:

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياة

إذا أثنى عليك المرء يوماً ... كفاه من تعرضه الثناء

وقد ذكرنا فيه وجوهاً في كتابنا الموسوم (بمطلب الناسك)

[1810] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث طلحة بن عبد الله بن كريز: (ولا أدحر) أي: أبعد وأذل، والدحور: الطرد والإبعاد، وقد دحره.

وفيه: (رأى جبريل يزع الملائكة) أي يكفهم، فيحبس أولهم على آخرهم.

ومنه الوازع وهو الذي يتقدم الصف فيصلحه ويقدم في الجيش ويؤخر.

وطلحة هذا من تابعي الشام، وأبوه عبد الله، ووجدنا في بعض نسخ المصابيح جعلوا عبيد الله مكان عبد الله، وهو غلط، وطلحة بن عبيد الله هو المشهود له بالجنة [من جملة العشرة المشهود لهم بالجنة-رضي الله عنهم]، وكريز جده، بفتح الكاف وكسر الراء.

[1811] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث جابر رضي الله عنه (فتقول الملائكة: يارب فلان كان يرهق) أي يتهم بالسوء، والهاء منه مشددة، وفي حديث أبي وائل: صلى على امرأة كانت ترهق) أي تزن بالهنات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015