وقوله: (قلب القرآن يس) أي: لبه وذلك لاحتواء تلك السورة مع قصر نظمها وصغر حجمها على الآيات الساطعة والبراهين القاطعة والعلوم المكنونة والمعاني الدقيقة والمواعيد الرغيبة والزواجر البالغة والشواهد البليغة والإشارات الباهرة وغير ذلك مما لو تدبره المؤمن العليم لصدر عنه بالري ومع الري كان كالذي لم ينهل من السبيل إلا زبدا ولم يسمع من البحر إلا خبرا. وهذا الحديث مخرج في كتاب أبي عيسى وفي إسناده عن هارون أبي محمد عن مقاتل بن حيان وهارون هذا لا يعرفه أهل الصنعة في رجال الحديث فهو نكرة لا يكاد يتعرف.
[1498] ومنه حديث ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا زلزت تعدل نصف القرآن) إن