والأذن) قال أبو عبيدة هو مكسور القرن من الداخل، وقد يكون العضب في الأذن أيضاً، والقرن الداخل هو المشاش ويقال: العضباء هي التي انكسر أحد قرنيها، وكبش أعضب بين العضب قال الأخطل.

إن السيوف غدوها ورواحها .... تركت هوازن مثل قرن الأعضب

[994] ومنه قوله ? في حديث البراء - رضي الله عنه - (والعجفاء التي لا تنقي) اي المهزولة التي لا نقي لها من الهزال، وأنقى البعير إذا وقع في عظامه المخ، ويقال أنقت الإبل أي: سمنت وصار فيها نقى، ويقال: ناقة منقية وناقة لا تنقى قال الشاعر:

حاموا على أضيافهم فثووا لهم .... من لحكم منقية ومن أكباد

وفي حديث آخر (لا تجزيء في الأضاحي الكسير التي لا تنقى).

[995] ومنه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (كان رسول الله ? يضحي بكبش أقرن فحيل ينظر في سواد ويأكل في سواد) الحديث. إذا كان الفحل كريماً منجباًى في ضرابه قيل: فحل فحيل، قال الراعي:

كانت نجائب منذر ومحرق .... أماتهن وطرقهن فحيلاً

وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه بعث رجلاً يشتري له أضحية فقال: اشتره كبشاً فحيلاً، قال أبو عبيدة: هو الذي يشبه الفحولة في نبله وعظم خلقه، وقوله (يأكل في سواد) إلى تمام الحديث أراد به سواد جحفلته ومحجرته وقوائمه مع بياض سائره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015