أي تفاوضنا، والمعنى: ما خاطب بعضهم بعضاً من الأشعار التي تفاخر بها الحيان أوس وخزرج، وبعاث اسم حصن للأوس، وقد ذكرناه فيما مر من الكتاب.

وفيه (والنبي ? متغش بثوبه) والتغشي: التغطي بالثوب وفي كتاب مسلم (ورسول الله ? مسجى بثوبه) والتسجية إنما يستعمل في الميت فلعل الراوي ذكره على الاتساع في الأحياء، وفي أكثر النسخ من كتاب البخاري (والنبي متغشياً ? بثوبه) على ما هو في المصابيح وقد ضرب عليها في كتاب البخاري ليعلم أنها كلمة لحن فيها بعض الرواة فتركت على حالها، وهذا داب المحدثين ينقلون الكلمة على ما سمعوها، وإن كانت ملحونة محرفة، والعالم إذا تحققها فعليه أن ينقلها على وجه الصواب أو يقول: رويت كذا وصوابها كذا.

(ومن الحسان)

[972] [121/أ] عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده، الضمير في جده راجع إلى كثير لا إلى أبيه عبد الله؛ لأن الراوي عن النبي ? وهو عمرو بن عوف المزني - رضي الله عنه - وهو أبو عبد الله وجد كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015