[519]- ومنه حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقطع الصلاة المرأة والحمار [80/ب] والكلب، وبقي ذلك مثل مؤخرة الرحل. ويروى مثله عن أبي ذر- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي رواية: و (الكلب الأسود) وفي رواية ابن عباس- رضي الله عنه: (والمرأة الحائض) وقد أخذ بعض العلماء بظواهر هذه الأحاديث، والجمهور على خلاف ذلك.

وقد أورد المؤلف رحمه الله بعد هذا الحديث ما يدفع القول بظاهره.

[520] فمن ذلك حديث عائشة- رضي الله عنها: (وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة).

[521] ومنه حديث ابن عباس (فمررت بين يدي الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع).

(ومن الحسان)

[524] حديث المقداد بن الأسود- رضي الله عنه- (ولا يصمد له صمدا)، يقول: صمدت صمده أي: قصدت قصده، والصمد القصد، يريد أنه كان لا يجعل ذلك الشيء تلقاء وجهه؛ بل يجعله على جانبه الأيمن أو الأيسر؛ وذلك والله أعلم لتنزهه عن التشبه بمن عبد الأشخاص فيتوجه إليه كل التوجه، ويصمد له صمدًا مستقيما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015