الحق، ومن المكروه إلى المستحب، ثم إن لم يكره من ذلك ما يقع به الوفاء بالنذر، وقد حصل ذلك بأدنى ضرب، ثم عاد الأمر في الزيادة إلى حد المكروه، ولم يرد أن يمنعها؛ لأنه بمنعه - صلى الله عليه وسلم - كان يرجع إلى حد التحريم، فلهذا سكت عنها وحمد انتهاءها عما كانت فيه لمجيء عمر- رضي الله عنه-.

[4593] ومنه قول عائشة- رضي الله عنه- في حديثها: (فإذا حبشية تزفن ..) يريد: ترقص. والزفن. الرقص. والأصل فيه اللعب والدفع. وفي حديث آخر: (والحبشة يزفنون) وفيه رواية أخرى: (يلعبون بحرابهم) ولم يرد الرقص في شيء من الحديث، وإن كان معنى الزفن الرقص، وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنه- أن الله تعالى- أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والزفن والزمارات والزاهر والكنازات.

باب مناقب الشيخين- رضي الله عنهما-

ومن باب مناقب الشيخين- رضي الله عنهما-

(من الصحاح)

[4594] حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بينما رجل يسوق بقرة ..) الحديث. إنما أراد بذلك تخصيصهما بالتصديق الذي بلغ عين اليقين وكوشف صاحبه بالحقيقة التي ليس وراءها للتعجب مجال.

[4595] وفيه: (فمن لها يوم السبع) السبع- بسكون الباء- وقد مر القول فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015