الحديث.

وادي الأزرق موضع بين الحرمين، ولعله منسوب إلى رجل بعينه كان يحل به، أو سمي بذلك لزرقة مائه أو لغير ذلك.

وفيه: (وله جؤار أي تضرع).

ومنه قوله سبحانه {فإليه تجارون} أي: تتضرعون.

وفيه: (قالوا هرشى أو لفت).

هرشى: ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها البحر، ويقال لها أيضاً: لفت، وقيل: إنما سميت [198/أ] هرشى لمهارشة كانت بينهم هنالك. ولهرشى طريقان في أيهما أخذ السالك كان مصيباً، وبها يضرب المثل، وفيها يقول الشاعر:

خذي أنف هرشى أو قفاها فإنه .... كلا جانبي هرشى لهن طريق

وفيه: (حطام ناقته خلبة)، أي: زمامها ليف.

[4317] ومنه حديثه الآخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (خفف على داود القرآن) الحديث.

يريد بالقرآن: الزبور، وإنما قال القرآن؛ لأنه قصد به إعجازه من طريق القراءة وقد دل الحديث على أن الله تعالى يطوي الزمان لمن شاء من عباده، كما يطوي المكان لهم، وهذا باب لا سبيل إلى إدراكه إلا بالفيض الرباني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015