وحديثه الآخر الذي يتلو هذا الحديث قد مر بيانه. وفيه: (فما توارت يدك) وصوابه (فما وارت يدك) وهذا غلط وقع عن بعض الرواة في كتاب مسلم. وفي كتاب البخاري: (فله بما غطت يده بكل شعرة سنة).
[4313] ومنه حديث جابر- رضي الله عنه-: (عرض على الأنبياء، فإذا موسى ضر من الرجال) يريد: أنه كوشف بما كانوا عليه من الصور والأشخاص، فوجد المذكورين منهم في هذا الحديث على ما نعتهم. و (الضرب): الرجل الخفيف اللحم. قال طرفة:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه .... خشاش كرأس الحية المتوقد
و (الشنوءة): التباعد من الأدناس. ومنه (أزد شنوءة) وهم حي من اليمن.
قال ابن السكيت: وربما قالوا: شنوة- بالتشديد من غير همز. قال الشاعر:
نحن قريش، وهو شنوة .... بنا قريشا ختم النبوة