ومن باب الأمل والحرص
(من الصحاح)
[3945] حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (أعذر الله إلى امرئ ...) الحديث.
المعنى: أنه أفضى بعذره إليه، فلم يبق له عذرا. يقال: أعذر الرجل إلى فلان، أي: بلغ به أقصى العذر. ومنه قولهم: أعذر من أنذر، أي: أتى بالعذر أو أظهره، وهذا مجاز من القول، فإن العذر لا يتوجه على الله تعالى، وإنما يتوجه [168/أ] له على العبيد.
وحقيقة المعنى فيه: أن الله لم يترك له شيئا في الاعتذار يتمسك به.