[3578] ومنه حديثه الآخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (لا تقولوا: الكْرمُ، فإن الكرم قلب المؤمن).

إنما سَمّت العربُ كرماً ذهاباً إلى أن الخمر تكسب شاربها كرما.

وإلى هذا يلتفت قول الشعراء في تسميتهم الخمر بابنة الكرم.

[151/ب] ومنه قول القائل:

فيا بنة الكرم لا .... بل يا بنة الكرم

فلما جاء الله بالإسلام وحرم الخمر نهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قولهم ذلك، وبين لهم أن قلب المؤمن هو الكرم؛ لأنه معدن التقوى، وأن ما كان سبياً لسخط الله ومقته فهو بمعزل عن المعنى الذي قصدوه، وهذا من باب تحويل الكلام من معنى إلى معنى آخر، وفيه تحويل من المجاز إلى الحقيقة.

والحيلة هي الأصلة من العتبة، تخفف وتثقل.

[3579] قوله: [فإن الله هو الدهر]، قد مر تفسيره في أول الكتاب.

[3582] ومنه حديث عائشة -رضى الله عنها- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015