عند ما يتجاور حرفان من كلمة، أو من كلمتين في درج الكلام فإن هذين الحرفين لا بدّ وأن تربطهما علاقة خاصة ناتجة عن تلك المجاورة. فقد يتفق الحرفان مثلا مخرجا، وصفة، واسما، ورسما، ولفظا، وقد يختلفان أيضا في كل ذلك، أو في معظمه، أو في بعض منه.
ويتضح من ذلك أن الحرف لا بدّ وأن تربطه بالحرف المجاور له علاقة من العلاقات الأربع التالية:
1 - علاقة تماثل. 2 - علاقة تجانس. 3 - علاقة تقارب. 4 - علاقة تباعد.
وينقسم كل نوع من هذه العلاقات إلى ثلاثة أقسام:
أ- صغير. ب- كبير. ج- مطلق.
ويكون ذلك على النحو التالى:
أ- إذا سكن الحرف الأول منهما وتحرك الثاني فهو «صغير».
ب- إذا تحرك الاثنان فهو «كبير».
ج- إذا تحرك الأول وسكن الثاني (أى: عكس الصغير) فهو «مطلق».
- وقد اتفق القراء على وجوب الإدغام في الحرفين المتماثلين، والمتجانسين، (إذا سكن الأول منهما وتحرك الثاني).
- كما اتفقوا على وجوب الإظهار في المتباعدين.
- واختلفوا في إدغام «المتقاربين».
وقد وضح الشيخ الجمزورى- رحمه الله- العلاقة التى تربط الحرفين المتجاورين فقال: