الحرف المشدد في حقيقته حرفان غير مشددين «أولهما» «ساكن» و «ثانيهما» متحرك أدغما فصارا حرفا واحدا مشددا، (لذا نجده في وزن الشعر يقوم مقام حرفين) ويستحب لكل قارئ عند النطق بالحرف المشدد أن ينتبه للحقائق التالية:
1 - وجوب بيان الحرف المشدد حيثما كان موقعه في الكلمة، بحيث يصل لأذن السامع مشددا، لأنه إن فرط (?) في تشديده يكون قد حذف حرفا في تلاوته.
2 - الوقف على الحرف المشدد فيه ثقل على اللسان، يزيد عما كان فيه حال كونه متحركا، فلا بد للقارئ من العناية بإظهار التشديد في اللفظ حال الوقف، وتمكين ذلك.
3 - إذا وقع بعد الحرف المشدد حرف يماثله نحو: حَقَّ قَدْرِهِ*، وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ، مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ كان لزاما على القارئ أن يولي ذلك عناية أكبر لأن في اجتماع «ثلاثة حروف متماثلة» من الثقل ما هو أشد مما هو موجود عند اجتماع حرفين متماثلين في حرف واحد. وإلى مثل ذلك يشير الإمام السخاوي في نونيته فيقول:
وبيّن الحرف المشدّد موضحا ... مما يليه إذا التقى المثلان
(كاليم ما) و (الحق قل) ومثال ... (ظلّلنا) لكيما يظهر الأخوان
4 - إذا ما وقع بعد الحرف المشدد حرف مماثل للمشدد، وكان مشددا هو الآخر نحو وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ كان أولى بالبيان، لما فيه من اجتماع أربعة أمثال (أى أربعة حروف متماثلة، كل مثلين منهما في حرف مشدد).