وفتح مكة، ولم يرد عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يعمل الاجتماع لتذكر شيء من هذه الأمور العظيمة وتعظيم أيامها.
ولو كانت قاعدتهم التي توهموها وابتكروها صحيحة لكان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يهتم بأوقات هذه الأمور العظيمة ويعقد الاجتماعات لتذكرها وتعظيم أيامها.
وفي تركه - صلى الله عليه وآله وسلم - ذلك أبلغ رد على مزاعمهم وتقوُّلهم على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
الشبهة الثالثة:
قول السيوطى إن الاحتفال بالمولد من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدْر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
الجواب:
1 - ما الدليل على أن الاحتفال بالمولد من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها؟ وما هو مقدار هذا الثواب؟ وهل نحن أحرص من الصحابة والتابعين على هذا الثواب؟ وهل نحن أكثر تعظيمًا لقدر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - منهم؟ فهم لم يحتفلوا، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه.
2 - تعظيم قدْر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يكون باتباع هديه وليس