هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -.
والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد صام يوم عاشوراء وحث على صيامه فكان صيامه سنة، وسكت عن يوم ولادته الذي هو الثاني عشر من ربيع الأول كما يقول به أكثر المحتفلين، فلم يشرع فيه شيئًا فوجب أن نسكت كذلك، ولا نحاول أن نشرع فيه صيامًا ولا قيامًا ولا احتفالًا.
5 - أما بالنسبة لقولهم إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكرها وتعظيم يومها لاجلها ولأنه ظرف لها.
فالجواب:
إن من أعظم الأمور التي وقعت في زمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، مجيء الملك إليه بالنبوة وهو في غار حراء وتعليمه أول سورة العلق، ومن أعظم الأمور أيضًا الإسراء به - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى بيت المقدس والعروج به إلى السموات السبع وما فوقها وتكليم الرب - سبحانه وتعالى - له وفرْضه الصلوات الخمس، ومن أعظم الأمور أيضًا هجرته - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى المدينة، ومن أعظم الأمور أيضًا وقعة بدر