عَن الله فضل شئ مِنَ الأَعْمَالِ يُعْطِيهِ عَلَيْهَا ثَوَابًا، فَعَمِلَ ذَلِكَ الْعَمَلَ رَجَاءَ ذَلِكَ الثَّوَابِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ الثَّوَابُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَا بَلَغَهُ حَقًا ".
وَأما حَدِيث أنس أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْن عبد الملك أَنبأَنَا الجوهرى عَن الدَّارقطني عَن أبي حَاتِم بن حبَان حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ حَدَّثَنَا بَزِيغٌ أَبُو الْخَلِيلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ وَثَابِتِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من بلغه عَن الله عزوجل أَوْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضِيلَة كَانَ مِنِّي أَوْ لَمْ يَكُنْ فَعَمِلَ بِهَا رَجَاء ثَوَابهَا، أعطَاهُ الله عزوجل ثَوَابَهَا ".
هَذَا حَدِيث مَوْضُوع قَدْ وَضعه من عزم عَلَى وضع أَحَادِيث التَّرْغِيب.
فَأَما حَدِيث ابْن عُمَر فالمتهم بِهِ إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: يحدث عَن الثقاة بالأباطيل.
وَقَالَ ابْن حبَان: يرْوى الموضوعات عَن الثقاة.
وَقَالَ الدَّارقطني: كَذَّاب مَتْرُوك.
وَأَمَّا حَدِيث أَنَس، فالمتهم بِوَضْعِهِ بزيغ، وَقَدْ ذَكَرْنَا عَن الدَّارقطني أَنَّهُ قَالَ هُوَ مَتْرُوك.
وَقَالَ ابْن عَدِي: كُل أَحَادِيثه مُنكرَات لَا يُتَابِعه عَلَيْهَا أحد.
بَاب إِظْهَار الْفِعْل ليقتدى بِهِ أَنبأَنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ شَاهِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْزُومٍ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عبد الملك بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنْشِطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ، يَقُول: أَنَا صَائِمٌ، وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ أَوْ كَذَا، وَأَنَا حَاجٌّ وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ، وَإِمَّا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُرَغِّبُ أَخَاهُ وَيُنَشِّطُهُ لِذَلِكَ ".
هَذَا حَدِيث مَوْضُوع على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم، وَأَبَان