أَنبأَنَا الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ أَنْبَأَنَا الْعَتِيقِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا الْعَقِيلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ
أَنْبَأَنَا سُفْيَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس الْمُلائِيُّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: " اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ، فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ الله ".
بَاب صفة الْأَوْلِيَاء أَنبأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُتَوَكِّلُ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت أَنبأَنَا أَبُو الْحسن ابْن رِزْقٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْخَوَّاصِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بن عبد الرحمن الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا حَسَّانٌ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْبَلَ عَلَى أُسَامَةَ ابْن زَيْدٍ فَقَالَ: " يَا أُسَامَةُ عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَخْتَلِجَ دُونَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُسَرِّعُ بِهِ ذَلِكَ الطَّرِيقَ؟ قَالَ: بِالظَّمَأِ فِي الْهَوَاجِرِ، وَكَسْرِ النَّفْسِ عَنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا.
عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ عزوجل.
إِنَّه لَيْسَ من شئ أحب إِلَى الله عزوجل مِنْ رِيحِ فَمِ الصَّائِمِ.
فَإِن اسْتِطَعْتَ أَنْ يَأْتِيكَ مَلَكُ الْمَوْتِ وَبَطْنُكَ جَائِعٌ وَكَبِدُكَ ظَمْآنُ فَافْعَلْ فَإِنَّكَ تَنَالُ شَرَفَ الْمَنَازِلِ فِي الآخِرَةِ وَتَحِلُّ مَعَ النَّبِيِّينَ وَيَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونُ بِقُدُومُ رَوْحكَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّي عَلَيْكَ الْجَبَّارُ تَعَالَى.
يَا أُسَامَةُ وَكَلُّ كَبِدٍ جَائِعَةٍ تُخَاصِمُكَ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
يَا أُسَامَةُ إِيَّاكَ وَدُعَاءَ عَبَّادٍ قَدْ أَذَابُوا اللُّحُومَ بِالرِّيَاحِ وَالسَّمَوُمِ وَأَظْمَأُوا الأَكْبَادَ حَتَّى غَشِيَتْ أَبْصَارَهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذا نظر لَهُم سربهم وَبَاهَى بِهِمُ الْمَلائِكَةَ، بِهِمْ تُصْرَفُ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَحِيبِهِ، وَهَابَ النَّاسُ أَنْ يُكَلِّمُوهُ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ حدث من السَّمَاء حدث.
ثُمَّ قَالَ: وَيْحَ هَذِهِ الأُمَّةِ مَا تَلْقَى مِنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِيهِمْ، كَيْفَ تَقْتُلُونَهُ وَتُكَذِّبُونَه مِنْ أجل أَنه أطَاع الله عزوجل.
فَقَالَ عمر: