فَقَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ الْمَرْزَنْجُوشَ نَابِتًا تَحْتَ الْعَرْشِ ".
هَذَانِ حَدِيثان موضوعان.
أما الأَوَّل قَالَ الْعَقِيلِيّ: هُوَ حَدِيث بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ.
قَالَ: وَيَحْيَى بْن عباد يدلك حَدِيثه عَلَى الْكَذِب.
وَأَمَّا الثَّانِي فَقَالَ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: هُوَ مَوْضُوع الْمَتْن والاسناد، وَحميد ابْن الرَّبِيع فِيهِ مَجْهُول، وَأَحْمَد بْن نصر الذارع غَيْر ثِقَة.
قَالَ المُصَنّف قُلْت: قَدْ قَالَ يَحْيَى بْن معِين: حميد بْن الرَّبِيع كَذَّاب.
وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مَجْهُول عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِن فِي الْجَنَّة نبتا من مرزنجوش " وَهَذَا الحَدِيث لَا أصل لَهُ.
بَاب فضل دهن البنفسج فِيهِ عَنْ عَلَى وَالْحُسَيْن وأبى سَعِيد وأبى هُرَيْرَة: أما حَدِيث عَلَى عَلَيْهِ السَّلام فَأَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد الجريرى أَنبأَنَا إِبْرَاهِيم ابْن عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ حَدَّثَنَا
عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنى أَبى جَعْفَر ابْن مُحَمَّدٍ قَالَ: " دَعَا لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بِدِهْنٍ لادَّهِنَ وَقَالَ لِي ادَّهِنْ، فَقُلْتُ: قَدِ ادَّهَنْتُ.
قَالَ: إِن الْبَنَفْسِجُ.
قُلْت: وَمَا فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ؟ قَالَ حَدَّثَنى أَبى على ابْن الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ على سَائِر الاديان ".
وَأما حَدِيث الْحُسَيْن فَلهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن المهدى