قَالَ الْحَاكِم: أَنَا أَبْرَأ إِلَى اللَّهِ من عُهْدَة جُوَيْبِر.
قَالَ: والاكتحال يَوْم عَاشُورَاءَ لم يرو عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ أثر وَهُوَ بِدعَة ابتدعها قتلة الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَقَالَ أَحْمَد: لَا يشْتَغل بِحَدِيث جُوَيْبِر.
وَقَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بشئ.
وَقَالَ النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك.
حَدِيث آخَرُ: أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنبأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ سَمِعت عبد الله بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْبَسَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: " رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَدِي صُرَدٍ فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ ".
أَنْبَأَنَا الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنُ نَجِيحٍ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَزَّارُ الرَّقِّيُّ حَدثنَا عبد الله بْنُ
مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي عَلِيطِ بْنِ أُميَّة ابْن خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: " رَآنِي رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى يَدِي صُرَدٌ فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ ".
قَالَ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاقَ الرَّقِّيّ: كَانَ عبد الله بْن مُعَاوِيَةَ من ولد أَبِي غليظ كَذَا روى لنا فِي هَذهِ الرِّوَايَة بالغين والظاء المعجمتين، وَقَدْ أَنْبَأَنَا الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ أَبَا بُشرى بن عبد الله الرَّوي حَدَّثَنِي عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاق قَالَ سَمِعت عبد الله بْن مُعَاوِيَةَ فَذكره بِإِسْنَاد مثله سَوَاء إِلا أَنَّهُ قَالَ عليط بِالْعينِ والطاء الْمُهْمَلَتَيْنِ.
هَذَا حَدِيث لَا يَصح وَلا يعرف فِي الصَّحَابَة عَنْبَسَة وَلا أَبُو غليظ وَلَا أبوعليط قَالَ البُخَارِيّ: عبد الله بْن مُعَاوِيَةَ مُنكر الحَدِيث.
وَقَالَ الْعَقِيلِيّ: يحدث بمناكير لَا أصل لَهَا.
وَمِمَّا يرد هَذَا أَن الطير لَا يُوصف بِصَوْم.