أَحْمد بن عبد الله الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا قُطْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةِ وَافْتَتَحَ السَّنَةَ الْمُسْتَقْبَلَةَ بِصَوْمٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً ".
الْهَرَوِيّ هُوَ الجويباري، ووَهْب، كِلَاهُمَا كَذَّاب وَضاع.
بَاب صَوْم تِسْعَة أَيَّامٍ من أَوَّل الْمحرم أَنبأَنَا ظَفْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو رَجَاءٍ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ التَّاجِرُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بن عبد الله الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ مُوسَى الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ بَنَى اللَّهُ لَهُ قُبَّةً فِي الْهَوَى مِيلا فِي مِيلٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ ".
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُوسَى الطَّوِيل يورى عَن أنس أَشْيَاء مَوْضُوعَة لَا يحل كتبهَا إِلَّا عَلَى التَّعَجُّب.
بَاب فِي ذكر عَاشُورَاءَ قَدْ تمذهب قوم من الْجُهَّال بِمذهب أَهْل السّنة، فقصدوا غيظ الرافضة، فوضعوا أَحَادِيث فِي فضل عَاشُورَاءَ، وَنحن برَاء من الْفَرِيقَيْنِ.
وَقَدْ صَحَّ أَن
رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بِصَوْم عَاشُورَاءَ، إِذْ قَالَ: إِنَّهُ كَفَّارَة سنة، فَلم يقنعوا بِذَلِكَ حَتَّى أطالوا وأعرضوا وترقوا فِي الْكَذِب.
فَمن الْأَحَادِيث الَّتِي وضعُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ مَرَّتَيْنِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُرَيْشٍ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ على