الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ فَيَقُولُ: مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى؟ مَنْ أَسْكَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ ".
قَالَ الْخَطِيبُ: هَذَا حَدِيث مُنكر جدا لم أكتبه إِلا بِإِسْنَادِهِ، وَرِجَاله كلهم معروفون إِلا مُوسَى بْن عِيسَى فَإِنَّهُ مَجْهُول عندنَا غير مَقْبُول.
بَاب قعُود الْيَتِيم على الْقَصعَة روى الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الأَسْوَدِ بن عبد الرحمن عَنْ هصال عَنْ أَبِي مُوسَى
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا قَعَدَ يَتِيمٌ عَلَى قَصْعَةٍ قَوْمٌ فَيَقْرُبُ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ " هَذَا حَدِيث بَاطِل.
وَالْحَسَن يروي الموضوعات عَنِ الْأَثْبَات، كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ معِين يكذبانه.
بَاب ثَوَاب سقى المَاء فِيهِ عَنْ أَنَس وَعَائِشَة: فَأَما حَدِيث أَنَس فأنبأنا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ الصفارح.
وأنبأنا عبد الرحمن أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدَّبُ أَنبأَنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُجَاشِعٍ الْخُتَّلِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَنْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ فَلَهُ بِكُلِّ شَرْبَةٍ يَشْرَبُهَا بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا عَشْرُ حَسَنَاتٍ تُكْتَبُ لَهُ وَعَشْرُ دَرَجَاتٍ تُرْفَعُ لَهُ وَعَشْرُ سَيِّئَاتٍ تُحَطُّ عَنْهُ، وَإِنَّ شَرْبَةَ الْعَطْشَانِ تُعْتِقُ نَسَمَةً وَإِنَّ شَرْبَةَ الْعَطْشَانِ الَّذِي قَدْ هَجَمَ عَلَى الْمَوِت تُعْتِقُ سِتِّينَ نَسَمَةً، وَمَنْ