إِنِّي عَصَيْتُ رَبِّي، وَأَضَعْتُ صَلاتِي، فَمَا حِيلَتِي؟ قَالَ: حِيلَتُكَ بَعْدَ مَا تُبْتَ وَنَدِمْتَ عَلَى مَا صَنَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَة الْكِتَابِ مَرَّةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاتِكَ فَقُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَلْفَ مَرَّةٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الامي فَإِن الله عزوجل يَجْعَلُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِصَلَوَاتِكَ.
وَلَوْ تَرَكْتَ - صَلاةَ -[الصَّلاةِ] مِائَتَيْ سَنَةٍ.
وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ، وَأَعْطَاكَ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتَهَا أَلْفَ حَوْرَاءَ، وَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَمَنْ صَلَّى بَعْدَ مَوْتِي هَذهِ الصَّلاةَ يَرَانِي فِي الْمَنَامِ مِنْ لَيْلَتِهِ وَإِلا فَلا تَتِمُّ مِنَ الْجُمُعَةِ الْقَابِلَةِ حَتَّى يَرَانِي فِي الْمَنَامِ،
وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَلَهُ الْجَنَّةُ ".
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ بِلا شَكٍّ وَكَانَ وَاضعه من جهلة الْقصاص وأخاف أَن يكون قَاصِدا لشين الإِسْلام، لِأَنَّهُ إِذَا صلى الأنسان هَذهِ الصَّلاة، وَلم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامه شكّ فِي قَول الرَّسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَيف تقوم رَكْعَتَانِ يسيرَة يتَطَوَّع بِهَا مقَام صلوَات كَثِيرَة مفترضة.
هَذَا محَال وَفِي إِسْنَاده مَجَاهِيل فَلَيْسَ بشئ أصلا.
صَلَاة من فعلهَا رأى مَكَانَهُ فِي الْجنَّة روى إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَنْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَفُتْهُ رَكْعَةٌ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ".
وَإِسْحَاق مَجْهُول وقَدِ اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِهِ.
صَلَاة لرؤية اللَّه تَعَالَى فِي الْمَنَامِ قَالَ سبقت فِي ذكر صَلَاة يَوْم الْجُمُعَة.