بَاب مآل أَصْحَاب الحَدِيث أَنبأَنَا الْقَزاز قَالَ أَنبأَنَا أَبُو بكر بن ثَابت الْخَطِيب قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن عَليّ الصُّورِي قَالَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّقِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ يَعْمُرَ عَنِ الزَّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَة جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمِ الْمَحَابِرُ فَيَأْمُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عزوجل ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، طَالَ مَا كُنْتُم
تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي فِي دَارِ الدُّنْيَا ".
قَالَ الْخَطِيبُ هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَالْحمل فِيهِ على الرقي وَالله أعلم.
بَاب فِي ذكر الشُّعَرَاء أَنبأَنَا عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الْحَافِظ قَالَ أَنبأَنَا ابْن بكران القَاضِي قَالَ أَنبأَنَا العتيقي قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ الدَّخِيلِ قَالَ حَدَّثَنَا الْعُقَيْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عبد الله الْعَتَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْمَرْوَزِيُّ [قَالَ] حَدَّثَنَا النَّضْرُ بن مُحَرر عَن مُحَمَّد ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر بن عبد الله عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتُ بِهِ ".
هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَالنضْر لَا يُتَابع على هَذَا وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاج بالنضر وَإِنَّمَا يعرف هَذَا الحَدِيث بالكلبي عَن أبي صَالح وليسا بشئ.
قَالَ الشَّيْخ: لَعَلَّ مُرَاده أَن الحَدِيث من هَذِه الطَّرِيق بِهَذِهِ الزِّيَادَة مَوْضُوع وَإِلَّا فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة " لِأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ من أَن يمتلئ شعرًا ".